الرسالة


بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 22 يونيو 2012

أعطني جزءً من وقتك !!


كثيراً ما نستمع لعبارة ( لا املك وقتا كافيا ) أو جملة ( أنا مشغول ) أو عبارة ( أتمنى أن يطول اليوم لأنجز أعمالي المتراكمة ) ،

 لكن ان عدنا للوقت أو اليوم الذي نقضيه سنجده مليئا بأوقات الفراغ التي تنتظر أن نفعل بها شيئا .


لا يوجد شخص يعمل إلا وجدوله مزدحم ،

فالطالب يقضي ربع نهاره في المدرسه ليعود بعدها إلى المنزل وقت الظهيره ليجد على طاولة الطعام وجبة ساخنة بإنتظاره 

وليقضي بعدها فترة راحة قبل أن يبدأ بحل واجباته أو مراجعة دروسه أو عمل بحث ما ،

 كذلك الموظف ورجال الأعمال وكل من يخرج من بيته بحثاً عن الرزق .

 كُلاً منهم يقضي ما تبقى من يومه بعد إنتهائه من عمله حسب طريقته .


ليس الوقت من يتحكم بنا بل نحن من بيدنا التخطيط لإدارة أمورنا والتخطيط ليومنا بما ينفع .

ان الطفل الصغير ينتظر من أبيه أن يسأله عن ما عمل وكيف قضى نهاره في المدرسه وما الذي يحتاجه ،

 كذلك الزوجة تنتظر من زوجها أن يجلس معها لتحكي له عن ما تريده أو أن يخرج معها كما يخرج مع أصدقائه ،

 ولا تريد ان تسمع منه بأن يتعذر لها بضيق الوقت وكثرة أعماله .

 فالزوجة لا تحتاج منه أن يعيد على مسمعها طلبات المنزل وتجهيز وجبات الغداء والعشاء

 كأنه فرض لا أكثر
.


كذلك الأبناء يرغبون من آبائهم أن يجلسو معهم بأوقاتٍ أخرى لا تقتصر فقط بإلتقائهم بأبنائهم

 على طاولة الطعام وقت الغداء أو العشاء أو حضور إجتماعات أولياء الأمور،

 أو أن يقتصر واجبهم بشراء الملابس والطعام لهم ، بل يحتاجو لأكثر من ذلك .

 يحتاج الأبناء من آبائهم بتخصيص جزء من وقتهم ليقضونه معهم .


أولى خطوات كسب الوقت تبدأ بترتيب أولوياتنا

 وإيجاد الظروف التي تسمح لنا بقضاء الوقت مع العائلة ،

 لذا يتوجب علينا أن نحدد ما نريد أن نفعله بيومنا

 وأن نضع جدولا بمواعيدنا

وأن نقرر ما يجب فعله

 وما يحتمل التأجيل

كي لا ندخل بدائرة الإهمال 

وتراكم الاعمال والمواعيد

 كي لا نلتمس العذر بضيق الوقت

 وكثرة المواعيد دون تخطيط مسبق .


نحن من بيدنا التحكم بالوقت إن استطعنا تدبير امورنا

 كي نستمتع بالجلوس مع من نحب دون حجج الانشغال بالوقت

 وعدم وجود أوقات مناسبة تسمح لنا بقضائه معهم.


فقضاء الوقت مع العائلة أجمل هدية للأبناء

 بدل أن تمر السنين ونحن نراهم يكبرون دون أن نشعر بهم.